شهد رواق أطلس كولف بمراكش حضورا جماهيريا كبيرا من المتتبعين والنقاد والفنانين في ليلة فنية ساهرة إثر افتتاح فعاليات المعرض الدولي للفنون المعاصرة بالمركز الثقافي أطلس كولف بمراكش من تنظيم شركة أجنحة عربية للفنون المعاصرة ومبادرات الفن جميل. ويندرج المعرض ضمن برنامج بينال مراكش الدولي الخامس.
وقد عرف المعرض تنوعا كبيرا من حيث المادة الفنية ومن حيث كل مكونات الفن المعاصر، من فن مفاهيمي وفن الفيديو والسينما والتجريد والرمز والفراغ والتصوير الضوئي والأعمال التراكيبية، بقراءة آنية حيث تم الوقوف على المستجدات العالمية والعربية، إذ قدم الفنانون المشاركون في المعرض انتاجات جديدة بروى جديدة وبأساليب حداثية ومعاصرة لفتت انتباه الجمهور الذي كان من جنسيات مختلفة من بلجيكا ومن اسبانيا ومن فرنسا ومن السعودية ومن ايطاليا وتونس والمغرب.
وقد أعرب العديد من النقاد والمتتبعين عن اعجابهم بالشكل الجديد والرائق الذي أدير به المعرض وعن ارتياحهم للمنتوج المعاصر الذي وقّع على ابداع جديد متنوع ومعاصر رام آخر المستجدات الفنية على الصعيد العالمي، وقدم إضافة في المشهد الفني العربي والعالمي فكانت التقنيات المستعملة كلها تتجاوز المألوف سواء في الأعمال المفاهيمية أو التجريدية أو ما يخص الفراغ أو أشرطة الفيديو والأعمال التراكيبية أو التصوير الضوئي.. وقد كان للفنانين المعاصرين الذين أثروا هذا الحدث العظيم دور في كبير في هذا الانجاز العالمي كإحسان بودريك في المفاهيمية الجديدة المرفقة بفن الفيديو بموضوع أكثر جرأة، ومحمد البندوري في التجريدية المعاصرة الجديدة والفراغ والرمز وإيحاءات من الحرف المغربي، ورشيد زاجورا في التراكيبية المعاصرة، وأسامة محاسن بانتاج الفيكيراتيف التعبيري المعاصر، وادريس حلمي في الكثافة والحركة والتوليف الفني وعبدالرحيم وردان في المفاهيمية وفاطمة بوسعيد ورشيد الادريسي وعائشة نجم الدين وفيليب بوتيليير من فرنسا الذي قدم عملا تراكيبيا يروم المجال النفسي، ومحمد أبو النجا وخالد بن عفيف ونبيل طاهر ونذير ياوز ونهار مرزوق وعبدالله إدريس وسعود خان ودعاء شعلان وهبة عابد، وفاطمة النمر وأحمد حسين الغامدي وكمال بنجر وعبدالرحمن الدخيني وسعود محجوب ومحمد عسيري وعبدالرحمن مغربي ومحمد الرباط وأحمد الأحمدي وناصر التركي.
وقد سلط هذا الحدث الضخم الضوء على وحدة الثقافة العربية والمغربية والعالمية وتنوعها وفتح باب الحوار الثقافي بين مختلف المناطق في العالم.